ان قناة الملك عبدالله في منطقة الاغوار الشمالية اصبحت فعلا منطقة تحت خط الغرق وموقف المسؤولين وحالة الارتخاء في تحمل المسؤولية في المنطقة الغارقة فيغني عن توجيه أي نقد . ومن هنا سوف ابعث رسالة صريحة التي لا تحتمل لبسا بأن التسامح مع التقصير وعدم الكفاءة في تحمل المسؤولية لم يعد واردا.
لذا لن اهاجم اليوم أحدا ... لن اهاجم سوء التخطيط ... ولن اهاجم التقصير ... ولن اهاجم الاهمال .
ولكنني ساذكر بحق ابناء الاغوار الشمالية في معرفة الحقيقة والتعرف على الاسباب التي جعلت منطقتهم تبدو امس الاول كما لو انها قرية تصارع الموت في
المناطق المنكوبة ، واشد هنا على انه لا يعقل أن تحصد القناة ارواح وادي الاردن وزوارها ونبقى صامتين ولا نحرك ساكنا في هذا الشأن وهي تفتقر للحماية وجدار
استنادي وعاكسات وانارة.
وكما لا يعقل ان نعتبر كل هذه الامور اهمالا من السائق الذي يسير بالقرب من قناة الملك عبد الله، وعلينا أن نحمل الجهات المعنية بهذه القناة مسؤولية مثل هذا الحوادث وأن تتخذ الاجراءات الاحترازية لحماية اروح المواطنين الابرياء حتى لا نفقد المزيد من ابناء هذا البلد المعطاه ..
أن وفاة(6) أفراد من عائلة واحدة كانوا يتأملون بغد أجمل والقناة كانت اقرب الى احلامهم واغتالتها، وهذه المصيبة ادخلت الحزن الى كل بيت اردني.
و اذا لم تحركنا مصيبة بهذا الحجم متى نتحرك ، وبالاضافة الى ان الهاشميين غرسوا فينا أن قيمة الانسان لا تعلوها قيمة، والقناة اصبحت مصدر رعب والخلل ناتج من المرفق الوطني و القائمين على عمل و ادامة هذه القناة .
كما و يجب ان تأخذ العدالة في محاسبة الذين لم يقوموا في اتخاذ الاجراءات للمحافظة على ارواح للابرياء ..
فهل ننقذ على الاقل (المسؤولية) من الغرق.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا
هل هناك طريقة لايجاد طريقة لكي نوقف موت الارواح اللابرياء ؟؟؟.