تدرس وزارة الخارجية الاردنية الاوضاع الراهنة لاعادة الطلبة الاردنيين الموجودين في اليمن الى الاردن حسب الناطقة الاعلامية للوزارة صباح الرافعي، التي اشارت الى ان الطلبة على تواصل حاليا مع طاقم السفارة.

واكدت الرافعي ردا على استفسارات "العرب اليوم" انه ولغاية اللحظة لا توجد اية معلومات حول تعرض الطلبة لحادث او اذى، مشددة على ان الخارجية تتخذ الاجراءات حسب الموقف والتطورات. وكان قد وجه طلبة اردنيون في اليمن مناشدة لإجلائهم من البلاد التي ترزح تحت وطأة الفلتان الأمني.

وقال طلبة في رسالة: نفيدكم علما بأن هناك اعدادا كبيرة من الطلبة الاردنيين العالقين بصنعاء، ومعرضين للخطر بسبب القصف الشديد والاوضاع الامنية المتدهورة.

وأكدوا في رسالتهم ضرورة اعادتهم الى الاردن، وقالوا "نرجو منكم المطالبة باجلاء الطلبة الاردنيين في اليمن حتى لو كان بالتنسيق مع دول اخرى سترسل طائرات لاجلاء رعاياها مثل الباكستان". في السياق ذاته أكدت الرافعي عدم وجود اردنيين على متن السفينة السعودية التي أجلت عددا من الدبلوماسيين من اليمن، ولم يتم إجلاء أي من الرعايا حتى اللحظة.

ويشار إلى أن السفينة القتالية السعودية استخدمت الصمت الإلكتروني لخداع السفن الإيرانية وإيهامها بأنها سفينة تجارية لتتمكن من إجلاء دبلوماسييها من عدن في الليل بسلام وكما نقلت صحيفة عكاظ السعودية الأحد فإن السفينة قضت ساعة ونصف الساعة في المياه اليمنية على مسافة تبعد من 6-8 أميال من عدن، لإجلاء سفراء السعودية وقطر والقائم بالأعمال الإماراتي في اليمن وموظفي تلك السفارات.

وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين دعت في وقت سابق المواطنين الأردنيين لعدم السفر إلى اليمن بسبب الأوضاع الراهنة التي يمر بها البلد الشقيق.

وطلبت من الأردنيين الموجودين على الأراضي اليمنية توخي أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من أماكن الاشتباكات والتجمعات بسبب الأوضاع الراهنة.

وفي الاطار ذاته أيد مشروع البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ، العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في اليمن، وفق مصادر دبلوماسية أشارت الى أن البيان أقر تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة على أن تكون المشاركة فيها اختيارية، ودعا مشروع البيان الحوثيين إلى الانسحاب الفوري من صنعاء وتسليم أسلحتهم.

وكان وزراء الخارجية العرب وافقوا على مقترح مصري بإنشاء القوة العسكرية على أن يقوم الأمين العام للجامعة بدعوة مسؤولين عسكريين من الدول الأعضاء، تحت إشراف رؤساء أركان حرب الجيوش خلال شهر لبحث آلية إنشاء القوة على أن ترفع نتائج مباحثاتهم إلى مجلس الامن العربي خلال ثلاثة أشهر.