د.حسين العموش
زيارة دولة رئيس رئيس الوزراء عبدالله النسور لهيئة تنشيط السياحة زيارة ايجابية وفي وقتها ، وتؤكد اهتمام الحكومة بتنشيط السياحة .
فالوضع السياحي الذي فرضه الواقع العالمي والاقليمي يجعل من الاردن مكانا مفضلا للسياحة العربية الخليجية تحديدا ، فماذا اعددنا لهؤلاء السياح ، وماذا في جعبتنا من تطوير للواقع السياحي المؤلم الذي نعيشة.
أعرف ان امكانيات الوزارة والهيئة غير كافية ، لكننا لم نعدم الوسيلة لإجتراح الحلول ، وتشريح المشكلة ، ووضع النقاط على الحروف .
تنشيط السياحة ليست مهمة الدولة فقط ، بل والمجتمع بهيئاته وفنادقه ومتنزهاته وبيئته الجاذبه ، لكن كل واحدة من هذه الفسيفسائية تغني على ليلاها ، وتغرد خارج السرب ، وفي ذهنيتها قول واحد : «اللهم نفسي» .. رغم ان الحركة السياحية لا تتأتى من اتجاه واحد او قطاع واحد ، فالفنادق وحدها لا يمكن ان تصنع سياحة جيدة اذا لم يساعدها حركة نقل جوي ومحلي جيدة ، والمنتجعات لوحدها غير مجدية اذا لم يواكبها بالجوده قطاع المطاعم السياحية ، وهكذا .
معنى ذلك ان الجهود المبعثرة لا تصنع واقعا سياحيا جاذبا ، وان المطلوب هو تناغم هذه الجهات جميعها تحت مظلة الوزارة او الهيئة ، لا لتكون ابا يصدر لها التعليمات والتراخيص ، بل للتنسيق والمراقبة والخروج بأفضل منتج سياحي متقدم جاذب للسائح العالمي والعربي .
اغلاق السياحة السورية واللبنانية بوجه الخلايجة يجب ان يستغل اردنيا ، بحيث نطور من سياحتنا ليبقى السائح الخليجي يدور في فلكنا ، ونقدم له منتجا جيدا وخدمة ممتازة ليعود مرة ومرات ، ولنثبت للعالم العربي على الاقل ان ذهاب السائح الى سوريا او لبنان ليس دائما هو الافضل.
لدينا البحر الميت ، وهو منطقة جذب سياحي في فصل الشتاء ، ولدينا فنادق مؤهله لأن تكون من افضل فنادق العالم الجاذبه ، فلماذا لا نستغل هذه الميزة الطبيعية .
وفي فصل الربيع لدينا مناطق اخاذه وجاذبة ليس اقلها ضانا وبرقش والاغوار وغيرها الكثير الكثير ، لكننا يجب ان نعترف اننا مقصرين بحق سياحتنا ، وبحق انفسنا .
حبذا لو تتكاتف جميع الجهود الوطنية لتصب في تطوير وتنشيط السياحة ، لخلق واقع جديد وللحد من البطالة والفقر وتشغيل الايدي العاملة الاردنية .. فهل نحن فاعلون ؟.