نتخابية - منذ اقرار قانون الانتخابات الحالي ركزت كافة الجهات الرسمية وعلى رأسها الهيئة المستقلة للإنتخاب على ايصال رسالة تلخص هدفا من أهداف القانون ألا وهو تشجيع التكتل والعمل الجماعي من خلال نظام القوائم الإنتخابية ، ولكن ما يراه المواطنون من خلال الدعايات الإنتخابية لكافة القوائم والمرشحين على النقيض تماما من هذا الهدف .
ففي عمان العاصمة انتقد الكثير من المواطنين والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما رأوه من دعايات انتخابية نشرت وعلقت بمناطق الدوائر الأولى والثالثة والرابعة والخامسة بعمان والتي عمد رؤساء القوائم فيها على اظهار صورهم بشكل أكبر وبمساحة أوسع على اليافطات و البوسترات والمواد الإعلانية المعلقة والموزعة ، وفي الوقت ذاته أظهروا صور المرشحين أعضاء قوائمهم بشكل صغير ومهمش .
كذلك الأمر في محافظة الزرقاء التي انتقد ناخبون فيها صورا لبعض القوائم في العديد من دوائرها الإنتخابية التي ابرزت صورة مرشح واحد في القائمة وكأنه الزعيم الأوحد والقائد الملهم ومن سواه من أعضاء قائمته ما هم إلا " حشوة " باتت مثار سخرية المواطنين.
هذا ما فهمه المواطنون من خلال تلك الدعايات مشيرين في الوقت ذاته أن الصوت الواحد قد عاد فعلا ولكن بشكل آخر وقالب مختلف .
و أضاف بعض الناشطين عبر مواقع التواصل الإجتماعي أن الدعاية بهذه الطريقة بدلا من ان تكون وسيلة جذب للترويج للقائمة واستقطاب الناخبين اصبحت وسيلة اعلامية منفرة ربما تقلب السحر على الساحر .
المواطنون أشاروا الى أن المظهر الدعائي للقائمة يجب أن يكون موحدا بمعنى أن يعطى جميع الأعضاء في القائمة حقهم وبالتساوي وبنفس المساحة و الحجم من حيث ظهور واشهار الصورة الخاصة بالعضو والمعلومات الشخصية عنه و طروحاته .
لفتوا عبر تعليقاتهم نظر الهيئة المستقلة للإنتخاب لضرورة أخذ هذه الملاحظة بعين الإعتبار تعزيزا لما تحاول ايصاله للمواطنين بأن هذا القانون يسهم بالعمل الجماعي ، منوهين الى أن رسائل رؤساء القوائم لأعضاء قوائمهم بتلك الطريقة من شأنها أن تفرق ولا تجمع ، وكذلك تؤدي الى نشوء النعرات والمناكفات فيما بينهم ، ما يستوجب الوقوف جديا على تلك الظاهرة واعادة النظر بها ..