أصدرت محكمة أمن الدولة أمس على 7 متهمين بالانتماء والترويج لتنظيم "داعش" الإرهابي، بينهم اثنان من الجنسية اليمنية، أحكاما بالسجن والأشغال الشاقة تراوحت بين 7 و15 عاما.
ففي القضية الأولى، قضت المحكمة بوضع المتهم عبد الجليل الشراحي، من الجنسية اليمنية، بالأشغال الشاقة 15 سنة بعد إدانته بجناية القيام بأعمال إرهابية، والثاني عبد الملك منصور حسين بالحبس سنة واحدة، بعد إدانته بجنحة "عدم الإبلاغ عن معلومات ذات صلة بنشاط إرهابي".
وثبت للمحكمة أن المتهم عبد الجليل، كان "عضوا في تنظيم القاعدة في اليمن، وكان يقاتل إلى جانبهم، وتلقى دورات على الأسلحة وتصنيع المتفجرات، وبعد ذلك ترك تنظيم القاعدة وانضم إلى "داعش" الارهابي باليمن، وهناك تلقى على أيديهم دورات شرعية وقتالية، وبعد ذلك تم إلحاقه بجبهات القتال، إلى أن تعرض للإصابة".
وتابعت المحكمة: "بعد أن شفي تم إلحاقه بكتيبة الاغتيالات التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، والتي تتلقى أوامرها من القيادة العليا بالاغتيالات والتصفية، وبالفعل شارك في عدة اغتيالات هناك، وبعد ذلك التحق بتنظيم داعش بسورية، ولهذه الغاية توجه إلى الأردن برفقة المتهم الثاني عبد الملك، وأقاما في منطقة ماركا، وتواصل المتهمان مع أعضاء تنظيم داعش الإرهابي عبر مواقع مخصصة على الانترنت لتسهيل عمله وسفره إلى تركيا، ومنها إلى سورية".
وأضافت "إلا أنهم أخبروه أن الوصول الى سورية محال في هذا الوقت بسبب تشديد الإجراءات الأمنية، وطلبوا منه تنفيذ أعمال إرهابية على الساحة الأردنية لصالح تنظيم داعش الإرهابي، وهي استهداف السياح الأجانب من الأمريكان والروس، ورصد المراكز الأمنية الأردنية وتصويرها ومعرفة عدد مرتباتها وعتادها، وخطف عسكريين أردنيين وقتلهم أمام كاميرات التصوير، وإرسال مقاطع الفيديو إلى التنظيم الإرهابي ليصدر بيانات لتلك العمليات وتبنيها".
وقالت: "عندها طلب المتهم عبد الجليل من تنظيم داعش إمداده بالأموال والعناصر اللازمة لتنفيذ تلك العمليات، وطلبوا منه التريث لحين وصول الأموال وإلحاق عناصر به ليتم التنفيذ، وفي هذه الأثناء عرض المتهم عبد الجليل على المتهم عبد المالك مشاركته في تلك العمليات، إلا أن المتهم الثاني عبد المالك رفض، لكنه لم يقم بإبلاغ السلطات الأردنية عن ذلك، وبعد ذلك ورد للمتهم عبد الجليل التعليمات من تنظيم داعش بأن يقوم بعمل انتحاري داخل الأردن، بعد أن يصنع الحزام الناسف لهذه الغاية كما تم تدريبه عليه في اليمن، وأخبروه أنه بعد أن ينتهي من تصنيع الحزام الناسف سيرده اتصال لتحديد الهدف الذي تتكتم عليه قيادة تنظيم داعش الإرهابي لخطورته وسريته".
وتابعت المحكمة: "عندها أخذ المتهم عبد الجليل بالبحث عن المواد الأولية التي تدخل في تصنيع الحزام الناسف، وقام بشراء حزام يستخدمه المعتمرون ومادة السماد، إلا أن الأجهزة الامنية كانت تتعقبه إلى أن ألقت القبض عليه في آب(أغسطس) 2015".
إلى ذلك، نسبت المحكمة لـ4 إرهابيين تهمة "الترويج لأفكار جماعة إرهابية ومحاولة الالتحاق بتلك الجماعات"، وحكم عليهم بالأشغال الشاقة المؤقتة 8 سنوات مع الرسوم عن التهمة الأولى، والأشغال الشاقة المؤقتة 8 سنوات مع الرسوم عن التهمة الثانية، وتطبيق أي من العقوبتين عليهم.
كما حكمت المحكمة على إرهابي خامس تهمتي "التهديد بالقيام بأعمال إرهابية والترويج لأفكار تنظيم إرهابي"، وحكمت عليه بالأشغال الشاقة المؤقتة 7 سنوات مع الرسوم في التهمة الأولى، والأشغال الشاقة المؤقتة 7 في القضية الثانية، على أن تطبق العقوبة الأشد، وهي الوضع بالأشغال الشاقة المؤقتة 7 سنوات مع الرسوم.-(بترا)