مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال، رعا السيد أيمن رياض المفلح أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية، عرض الفيلم "عاصم" للمُخرجة الأردنية نسرين الصبيحي صباح اليوم الاثنين.
"عاصم" فيلم وثائقي، حصل على جائزة العلم والتّعلم في مهرجان غربأوروبا الدولي للأفلام في بروكسل الفيلم العربي الوحيد ضمن منافسة واسعةبين اكثر من 220 فيلما من أنحاء العالم، حيث يظهر الفيلم مأساة إنسانية فيمنطقة محدودة السكان لكنها نموذجٌ لمساحات وأعداد سكانية أوسع في اليمن.
وتسعى المخرجة من عرض الفيلم إلى لفت أنظار عدة جهات أبرزها الدولالمانحة والمنظمات الدولية والإعلام والجهات الرسمية إلى فداحة الكارثةالإنسانية التي تعصف باليمن دون تحيّز لطرف أو آخر، حيث وثّقت الانتهاكاتالتي يتعرض لها المدنيون.
وتمكّنت المخرجة بشجاعة من مواجهة كافة التحديات التي تعرضت لها خِلالمهمتها الصعبة التي اضطرتها للتواجد في منطقة خطيرة ، بالإضافة إلىتعرضها للتهديد بالقتل والإيذاء البدني والنفسي كما تضمّنه الفيلم.
وقد أثار الفيلم ردود فعل واسعة عند عرضه في بروكسل في أوساط لجنةالتحكيم وصنّاع الافلام من أمريكا وكندا واستراليا واوروبا وشرق آسياوكثيرون ممن شاهد الفيلم.
بدورها، أعربت المُخرجة نسرين الصبيحي عن سعادتها البالغة بعرض الفيلمفي عمّان قائلة: "يُعرّج الفيلم على قضية إنسانية غاية في الأهمية، وهيالتطرف الديني والعنف وعدم تقبل الطرف الآخر والتي تعرضت لها المخرجة شخصيا".
وأضافت الصبيحي: "يُظهر الفيلم أيضاً صعوبة مهام المنظمات الإنسانيةالدولية في إيصال المعونات لمستحقيها بسبب عدة عوامل أشار لها الفيلم،فضلاً عن الاستغلال والمتاعب والانتهاكات والمعانة التي يتعرض لها المدنيين موضحا حجم الكارثة الإنسانية هناك.
يُشار إلى أن للصبيحي فيلم سابق "وما جاء الفجر"، الذي حاز على جائزةالعلم والتعلم في مهرجان مدريد للأفلام، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلموثائقي قصير في كل من مهرجاني شمال أوروبا الدولي للافلام في لندنوجنوب أوروبا الدولي للأفلام في فلنسيا في إسبانيا.