جماعة عمان لحوارات المستقبل تدق ناقوس الخطر
الحكومة تلقي أبنائنا في أحضان الأمية والجهل
دقت جماعة عمان لحوارات المستقبل ناقوس الخطر الذي يهدد مستقبل الطلبة من أبناء الأردن ومن ثم الوطن كله جراء سياسات الحكومة التعليمية, وقالت الجماعة في بيان أصدرته اليوم: لقد جاء تراجع الأردن إلى المرتبة 110 من أصل 138 دولة في مؤشر التعليم قبلالجامعي, وتراجعه في سائر صنوف المعرفة والتعليم, وفق المؤشر الذي صدر مؤخراً عن برنامج الأمم المتحدة الانساني نتيجة حتمية لإجراءات الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم,وهي إجراءات تثير قلق الأردنيين على مستقبل أبنائهم, ومن ثم مستقبل وطنهم الذي صار مهدداً بالأمية والجهل, خاصة بعد اعتراف وزير التربية والتعليم بأن حوالي 40% من طلاب مدارسنا لا يدخلون إلى منصات التعليم عن بعد.
وأضافت الجماعة: إن إجراءات الحكومة المتعلقة بسير العملية التعليمية, خاصة تلك المتعلقة بتوفير فرص التعلم والتعليم عن بعدللطلبة في المراحل المدرسية المختلفة, فوق أنها تخالف التوجيهات الملكية فإنها تسبب قلقاً عميقاًلدى الأردنيين من خطورة الوضع القائم, والمتمثلبحرمان مئات الألآف من أبنائنا الطلبة منالحصول على التعليم النوعي في حدوده الدنياالتي تمكنهم من المعرفة العلمية في الموادالدراسية وبالتالي مغادرة مربع الجهل الذييهددهم بدءا من طلبة الصف الأول الأساسيووصولا الى طلبة الصف الثاني عشر(التوجيهي).
وأضافت الجماعة في بيانها: ما تقوم به وزارةالتربية والتعليم حتى اللحظة يقتصر على توفيرمنصات الكترونية تتضمن تقديم تقليدي للموادالدراسية, دون مراعاة لطبيعة التعلم عن بعدوكيفية اعداد المواد الدراسية, بما يراعيخصوصية هذا النوع من التعليم, والذي برعتبها مختلف دول العالم والمنطقة, من خلال اعدادالمواد الدراسية بطرق تتسم بالجاذبية والتشويقوالتبسيط وقدرتها على الاستحواذ على اهتمامومتابعة الطلبة باختلاف مراحلهم الدراسيةوتقييمهم بطرق مبتكرة عصرية.
وقالت جماعة عمان لحوارات المستقبل في بيانها: إن واقع الحال يشير الى ان وزارة التربيةوالتعليم يقتصر دورها على توفير هذه المنصات,وتحميل للمحتوى غير المنسجم مع طبيعة ونوعيةالتعلم عن بُعد, وبلا دور تربوي للمعلم, الذييعاني من ضعف تأهيله وتدريبه, للقيام بالتعلمعن بُعد وعدم توفر الامكانات المادية اللازمة لهللقيام بهذا الدور.
وأضاف البيان أنه ونظرا لهذا الواقع المقلقفإن جماعة عمان لحوارات المستقبل تدق ناقوسالخطر المحدق بطلبتنا, وقرب فوات فرص تعلمهملفترة زمنية امتدت لقرابة العام, والذي بدأ معبداية العام الفصل الدراسي الثاني الماضيحتى وقتنا الحاضر, فقد كنا نأمل ان تسعىالوزارة الى الاستثمار في البني التحتية, وتأهيلالكوادر البشرية, لتقديم تعلم وتعليم عن بعديضمن مستقبل طلبتنا مستقبل وطننا العزيز،لذلك فإننا ندعو رئيس الوزراء إلى التدخل لدفع وزارة التربية والتعليم الى اجراءات فوريةمسؤولة لانقاذ جيل كامل من خطر الجهل والاميةالابجدية والفكرية قبل فوات الاوان.