قضت محكمة الجنايات الكبرى اليوم الثلاثاء بالحكم على كهل ثمانيني قتل ابنه في الطفيلة بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة عشرين سنة بعد ان ادانته بجناية القتل القصد.
وخفضت المحكمة العقوبة بحقه الى الاشغال الشاقة المؤقتة مدة عشر سنوات بعد ان اخذت بالاسباب المخففة التقديرية باعتبار ان الظرف الذي وضع فيه القاتل بقيام ابنه بالصراخ عليه شكل امتهانا لكرامته.
وكان القاتل اختلف مع ابنه على تعبئة خزان مياه عندما كان يقوم الاب بري مزروعات المنزل فيما كان الابن المقتول يريد تعبئة خزان منزله الفارغ فقام بقطع البربيش الذي كان يروي من خلاله والده مزروعاته،
واخذ بالصراخ عليه ما شكل نوعا من الاهانة له حيث قام على الفور بسحب المسدس الذي كان بحوزته في المنزل واطلق على ابنه ست رصاصات اودت بحياته على الفور.
وقالت المحكمة في جلستها التي ترأسها القاضي ماجد الرفايعة وعضوية القاضيين محمد البلوش ونواف السمارات وحضور ممثل النيابة العامة القاضي احمد الكناني ان الشريعة الاسلامية تفرض على الابناء طاعة آبائهم وبرهم وان ما اقدم عليه المقتول والظروف التي احاطت بالجريمة تعتبر اسبابا مخففة للعقوبة بالرغم من عدم وجود اسقاط للحق الشخصي من قبل زوجة المغدور التي رفضت اسقاط حقها الشخصي وتقدمت بشكوى ضد والد زوجها القاتل.
ويذكر ان القرار قابل للطعن امام محكمة التمييز .