كان الجزء الأول من العنوان طريقي بالحياة … إلى أن إنضممت الى ذلك الصرح العظيم فاكتمل العنوان بالجزء الثاني وأصبح له معنى حقيقي، فتزيّن طريقي بأكاليل الورد والنجاح، نكبر وتكبر أحلامنا وطموحاتنا، بالبداية يكون الهدف، وبالنهاية نحققه، فكيف إذا تحقق بالمكان المناسب والزمان السريع ومع الأشخاص الذين نفتخر بالعمل معهم ولهم،كيف يصبح عطاؤنا وأداؤنا عندما يكون القائد إستراتيجي محنك يتمتع برؤية ثاقبة؛ يعي أين يقف الآن ويتطلع إلى المستقبل بثقة مسخراً كل الموارد بجميع أنواعها بكفاءة وفاعلية للوصول إلى أهداف كانت حلما؛ بالحب والعمل الجماعي والإحترام لكل من حوله بالتفاني والعطاء اللامحدود، بالرقي في التعامل والأدب في الحوار، أنا أتحدث عن عطوفة عميد كلية الأعمال د. جورج سمور وفريق عمله الذي فاق التوقعات والذي أبى إلآّ أن يتميزبتحقيق الهدف بمنح كلية الأعمال في عمان الأهلية شهادة ضمان الجودة الذهبية، وما زال العمل جارٍ وبالقريب ننتظر شهادة الإعتماد الدولي والمزيد من الإبداعات والتميز .
دون ان نغفل هنا ذكر كلية تقنية المعلومات بعميدها الدكتورعمرالعدوان وفريق عمله والتي حصلت على شهادة ضمان الجودة الذهبية ايضا .
عندما كنت طالبة دكتوراه إقترحت بحثا لدكتور عن الإدارة بالحب، وبدأت علامات الإستفهام والإسئلة توجه إلي وكأن الحب مقتصر على فئة معينة، فهل يعقل أن يرتبط الحب بالإدارة؟ فقلت لهم أن الحب مُلك للجميع… به نعمل نتعاون نتشارك نتقاسم نطمح…فهو الشفاء والأمل وهو النجاح والعزيمة، فالحب مثلاً أن يتواصل رئيس الجامعة ويُطيّب خاطر موظف لوفاة والده، وأن يطلب العميد من دكتورما يريد بكل أدب وإحترام، وأن يتعامل رئيس القسم بإنسانية مراعيا ظروف من حوله، وأن يتشارك أصحاب الجامعة هموم الطلبة ومشاكلهم بمرونة،وأن يتعاون الجميع مع أي موظف جديد دون تذمر،وأن يحترم الجميع بعضهم، لأن القيم العليا هي السائدة والإنسانية هي الأداة، والعلم والعمل هما الطريق لتحقيق النجاح، مع الأخذ بعين الإعتبار ضرورة إحترام القوانين وعدم المساس بالمصلحة العامة.
عندما أدخل جامعة عمان الأهلية أشعر بالفرح، أسترجع ذكريات وبدايات جميلة في العمل الأكاديمي، فقد عملت فيها كمعيدة لفترة قصيرة، والآن عضو هيئة تدريس، لأنني أؤمن بطاقة المكان وبالإصرار والعمل، فالعاملين فيها يشعرون أنهم جزء من المنظومة التعليمية،وجزء من عائلة كبيرة تحتضن أبنائها الطلبة والأساتذه والإداريين، وحتى الزائر يشعر بمتعة عندما يصل لهدفه، فطريقها جميل وهواؤها عذب وسماؤها زرقاء، وفيها الهدوء المعنوي والراحة ما يجعلك تتمنى أن تبقى لتستمتع برؤية المناظر الجميلة.
هي أول جامعة خاصة في الاردن أسسها المرحوم الدكتور احمد الحوراني عام 1990، معتمدة إعتماداً عاماً وخاصاً وعضو في إتحاد الجامعات العربية والإسلامية والعالمية، تسعى إلى التميز والإرتقاء بجودة مخرجات التعليم، تتبوأ مركزاً متقدماً في مؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم العربي. لم يقتصر دورها على الجانب الأكاديمي فقط، إنما إمتد إلى خدمة المجتمع المحلي وتقديم أفضل البرامج والتخصصات المبنية على أحدث ما توصلت إليه مجالات المعرفة التي تتوافق مع حاجات سوق العمل، وتبنت التعليم الإليكتروني قبل أي جامعة فهي تمتلك البنية التحيتية والتكنولوجية التي تحسن من البيئة التعليمية ومخرجات التعليم وتمتلك نظم وبرمجيات وبنى تحتية لتطوير تقنيات التعلم الالكتروني، بالإضافة إلى إهتمامها بالريادة والإبداع عند الطلاب ودعمهم لتقديم أفضل المشاريع والأفكار، وإهتمامها الشديد البحث العلمي ودعمه وتطوره وتميزها بالتخصصات النادرة وإستقطاب الطلبة.
أعوام كثيره قضيتها بالعمل الإداري في مؤسسات متنوعة إكتسبت الكثير من الخبرات والتجارب التي ساعدتني في معرفة ما أريد وأين أجد نفسي، فالعمل الأكاديمي رغم مشقته إلا أنه عمل يُحترم ورسالة تقدمها للأجيال، فأجمل الأوقات هي تلك التي أقضيها بين الطلاب وفي رحاب الجامعة وأروقتها ومبانيها وقاعاتها ومحاضراتها وإجتماعتها، فهي الجامعة من كل المنابت والأصول وهي الحياة التي تستمد منها كل جميل والطاقة والصِبا.