ترجع بي الذاكرة 19 سنة الى الوراء عام 2003م لأتذكر د.ماهر الحوراني رئيس هيئة المديرين ومالك جامعة عمان الأهلية حاليا. عندما كنت في الفصل الأخير وعلى وشك التخرج وكان العائق الوحيد أمام تخرجي واستلام شهاداتي 600 دينار أردني تقريبا حسب ما أذكر.
ولم يكن المبلغ متوفر مع أهلي فقابلت د.ماهر الحوراني وشرحت له الوضع وإن كان من الممكن أن يخصم لي جزء من المبلغ، فطلب مني الرجوع له بعد صدور نتائج الفصل الأخير والرجوع له مرة ثانية مع كشف علاماتي النهائي، وفعلا بعد أسبوع أو اسبوعين رجعت للدكتور ماهر الحوراني وأصدرت كشف العلامات لجميع سنوات دراستي وكنت قد حصلت على معدل تراكمي 91.7% وبتقدير ممتاز وبترتيب الأول على كلية الهندسة.
وعندما شاهد د.ماهر الحوراني كشف العلامات سامحني بالمبلغ المتبقي وعرض علي العمل في جامعة عمان الأهلية فقبلت العرض دون تردد وعملت مباشرة في الجامعة فورا بعد تخرجي.
يعود الفضل على دراستي للهندسة الكهربائية بعد الله ثم أمي وأبي وجدي عادل القلقيلي رحمه الله ، للدكتور أحمد الحوراني رحمه الله، وابنه الدكتور ماهر الحوراني أدام عليه الصحة والعافية.
لأنه لولا الخصم الذي منحني اياه الدكتور أحمد وخصم التفوق، لما استطاع أهلي تدريسي الهندسة الكهربائية التي كنت مصرا على دراستها ، ولما وصلت لما وصلت له اليوم من تميز على مستوى الأردن وعلى مستوى نقابة المهندسين الأردنيين.
ولولا تأسيس الدكتور أحمد الحوراني لجامعة عمان الأهلية لبقيت دراسة الهندسة حكراً في الجامعات الحكومية.
اللهم اجعل ما فعله من خير معي ومع غيري في ميزان حسناته واجمعنا في أعلى مراتب الجنة.