رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف العيسوي، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، يرتقي نحو آفاق غير مسبوقة من الإصلاح والتحديث، برؤية ملكية تتجاوز المعتاد وتكتب للوطن مجدا متجددا.
وأضاف العيسوي أن جلالة الملك، الذي يستلهم نهجه من الإرث الهاشمي العريق، يمضي بخطى ثابتة على درب الإصلاح الشامل والبناء المؤسسي المتين، في إطار منظومة وطنية تسعى لتكريس الأمن الداخلي، وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية، وصياغة مستقبل يعكس طموحات الأردنيين في التقدم والسيادة.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأربعاء، في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، وفدين من المجتمع المحلي والصحي في محافظة اربد، واخر يمثل جمعية شجرة الحياة للتنمية السياحية الريفية.
وقال العيسوي إن القيادة الهاشمية، تمثل على مدار التاريخ، مدرسة راسخة في العطاء، وجامعة قيمية في الإخلاص والتفاني، إذ يجسد جلالة الملك روح الدولة وهيبتها، وقلبها النابض برؤية تتجاوز الحاضر نحو المستقبل.
وأضاف العيسوي إن الملك يقود هذه المرحلة التاريخية بنهج إصلاحي شمولي، يعيد رسم بنية الدولة ومؤسساتها على أسس الكفاءة والعدالة، في تجسيد حي لحلم النهضة الشاملة.
ولفت العيسوي إلى جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله ومساعيها الحثيثة والمساندة للجهد الملكي.
وأشار العيسوي إلى أن سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، يمثل امتدادا لهذه الروح، حاملا راية الشباب، ومستندا إلى حكمة ملكية أثبتت حضورها في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
وقدر العيسوي عاليا الدور الحيوي والجهود الجبارة لنشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية في ترسيخ الاستقرار وصون هيبة الدولة.
وقال "جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية، هم نبض السيادة ودرع الكرامة، هم من يمضون بصمت، ويحمون بصبر، ويبذلون بلا ضجيج وهم السيف الذي لا يغمد، والعين التي لا تنام، واليد التي لا ترتجف إن دعاها الواجب".
وأضاف "إن ما يقدمه أبطال الجيش والأمن من تضحيات جسام، هو التعبير الأبلغ عن نُبل الرسالة، وسمو الواجب، وصدق الانتماء، فهم الأمناء على الروح الأردنية، والخط الفاصل بين العتمة والنور".
وأكّد العيسوي أن هذه الأجهزة التي صُنعت من معدن الأردني الأصيل، كانت وستبقى حامية الديار وحارسة الكرامة الوطنية.
وجّد العيسوي تأكيد الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، على الالتزام العميق والدائم بالقضية الفلسطينية، التي كانت وستظل في صدر أولويات الدولة الأردنية، رافضا بشكل قاطع أي محاولات تهجير للفلسطينيين من أرضهم، ومشددا على حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتم العيسوي حديثه بالتأكيد على أن الأردن، بقيادته الرشيدة وشعبه الوفي، سيبقى طليعة الأمة في الدفاع عن القضايا العادلة، وأن مواقف جلالة الملك ستظل المنارة التي تهتدي بها الأجيال، مشيرًا إلى أن وحدة الصف الأردني، وروح المحبة التي تجمع أبنائه، ستظل السر الكامن خلف صموده وتألقه الدائم.
أعرب الحضور عن اعتزازهم العميق بالقيادة الهاشمية، مؤكدين دعمهم الكامل لجلالة الملك وسمو ولي عهده، ووقوفهم خلف الجهود الوطنية المبذولة لخدمة الوطن والمواطن وتعزيز أمنه واستقراره.
وقالوا إن "قيادتنا الهاشمية هي ثروتنا الحقيقية، التي نعتز ونثق بها(..) وإننا بها ماضون وعلى العهد باقون".
كما أشادوا بالمواقف الحاسمة التي يتخذها جلالة الملك دفاعا عن القضية الفلسطينية، وخصوصا رفضه التهجير وكل أشكال التوطين، وتأكيده المستمر على رفض ما يعرف بـ"الوطن البديل".
ولفتوا إلى دور جلالته الفاعل في دعم الأشقاء في قطاع غزة، سياسيا وإنسانيا، من خلال تحركات مشرفة تحظى باحترام واسع إقليميا ودوليا.
وأكدوا أن المبادرات الإغاثية التي تقودها المملكة، بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، تعبر عن البعد الإنساني العميق للسياسة الأردنية، التي واصلت دعم الشعب الفلسطيني رغم التحديات والضغوط.
وقالوا إن مواقف الأردن تنطلق من ثوابت وطنية راسخة، تستند إلى مبادئ الثورة العربية الكبرى والإرث الهاشمي في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.